أهداف علم النفس

الوصف الدقيق هو أول هدف من أهداف علم النفس والوصف يساعد في معرفة التفاصيل الدقيقة في أي مشكلة أو قضية أو سلوك والتمييز بين السلوكيات غير النمطية والسلوكيات النموذجية، للتمكّن من الفهم الدقيق لأفكار وسلوكيات كل من البشر والحيوانات، وباستطاعة علماء النفس التعمق أكثر في الوصف من خلال دراسات الحالة، والاختبارات، والاستطلاعات، ومراقبة ردود الفعل للوصول إلى الهدف المطلوب. الشرح: يساعد الشرح علماء النفس على فهم السلوكيات التي وصفوها سابقًا وتقديم الإجابات المطلوبة للأسئلة المطروحة حول تصرف الأفراد وتفاعله بطريقة معينة مع محفزات محددة، وفهم العوامل المختلفة والمؤثرة على شخصياتهم وصحتهم ، وذلك عن طريق التجارب الموضحة لهذه المؤثرات على السلوكيات وإنشاء النظريات الموضحة لجوانب السلوك البشري والحيواني مثل نظرية بافلوف عن التكييف الكلاسيكي ونظرية التعلق البولبي ونظرية إركسون للتطور البشري ونظرية فرويد للشخصية. التنبؤ: يهدف التنبؤ إلى دراسة تصرفات البشر والحيوانات وفهم تفكيرهم عن طريق النظر إلى خواص الوصف والشرح وأخذ المعلومات منهما ومن ثم جمع التوقعات الممكنة خلالهما والانتباه لتكرار هذا السلوك للفرد أو في حالة أخرى مستقبلًا، وبالتالي السيطرة عليه ومعالجته وتغييره. التغيير والتحكم: يسعى علم النفس إلى التأثير على السلوك الخاطئ أو المشكلة بعد جمع المعلومات المطلوبة عنه ومن ثم تغييره إيجابًا وهو آخر وأهم هدف لعلم النفس عصر الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو الذي افترض أن الدماغ هو مقر العقل البشري العقلاني، وأبقراط الذي أطلق فلسفة تتحدث عن المزاجات البشرية والسمات الخاصة بها، ولاحقًا وفي القرن السابع عشر تحديدًا حاور رينيه ديكارت بقدرة العقل على منح الناس ميزة التفكير والوعي أي أن العقل يقرر والجسد هو المستجيب والذي يتخذ القرارات للاستجابة، ومن ثم واصل تطوّر علم النفس حتى أصبح تخصصًا رسميًا في القرن التاسع عشر على يد كل من فيلهلم فونت في ألمانيا وويليام جيمس في الولايات المتحدة، فوضّح جيمس مبادئ علم النفس عام 1890 بأنه علم الحياة العقلية وطرح العديد من المناقشات المهمة والتحديات، وخلال النصف الأول من القرن العشرين سيطر مفهوم السلوكية على معظم مفاهيم علم النفس الأكاديمي الأمريكي، وفي عام 1913 حثّ جون واتسون وهو أحد مؤسسي السلوكية على التركيز في الإجراءات والظروف التي يمكن قياسها بموضوعية، مما أدى إلى إزالة مجال دراسة الوعي تمامًا من علم النفس، وجادل بأهمية تركيز علم النفس على دراسة السلوك الذي يمكن ملاحظته فقط، وأكد أيضًا على أهمية مكافأة السلوكيات الإيجابية عند الأطفال ،وبذلك تطور علم النفس من الفلسفة إلى العلم التجريبي في العصر الحديث